01 May
01May

أكد معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي, اهتمام المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر بمواردها البشرية، وتجلي ذلك في عدد كبير من البرامج الوطنية التي استهدفت رفع كفاءة الموارد البشرية، وتعزيز مستوى إسهامها في مسيرة التنمية الوطنية، كما ترسخ هذا الاهتمام على نحو جوهري في رؤية المملكة 2030 التي أكدت على أن أهم ثروات المملكة التي لا تعادلها ثروة هي شعبها الطموح الذي نعول عليه بعد الله سبحانه وتعالى، لبلوغ رؤية المملكة وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة.
   جاء ذلك خلال تدشين معاليه اليوم، نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، لمنتدى قادة ( PQL ) الأول في برنامج إعداد وتأهيل القادة .
   وقال: "اليوم وفي ظل مساعي المملكة التنموية، وتوجهاتها المستقبلية باتت برامج التدريب والتطوير والتأهيل ضرورة ملحة، ومطلبا أساسيا من متطلبات التنمية المستدامة وتحسين جودة الأعمال، إذ أن أعمال التأهيل والتطوير تمثل إحدى أهم وسائل رفع كفاءة العنصر البشري في مختلف القطاعات، لاسيما في قطاع التعليم الذي يعد العنصر البشري أساسه وجوهره والمنطلق الأكثر أهمية لتحسينه ورفع جودة مخرجاته.
   وبين أن هذا البرنامج والمشاريع، تكتسب أهمية إضافية حين تستهدف إعداد وتأهيل القادة الذين يقع عليهم جزء كبير من مسؤولية قيادة التغيير الإيجابي وإحداث نقلة نوعية في أداء وزارة التعليم، حيث تحرص الوزارة على دعم القيادات التعليمية، وتوفير متطلبات النجاح والإبداع لهم وتأهيلهم تأهيلاً معرفياً وقيادياً متخصصاً .
   وأوضح العاصمي أن المؤسسات الوطنية تزخر بالموارد البشرية المميزة وبأصحاب الكفاءات والقدرات الفذة، حيث يأتي برنامج إعداد وتأهيل القادة في وزارة التعليم امتداد لرؤى واستراتيجيات القيادة الرشيدة التي حرصت على تبني البرامج والخطط الطموحة الهادفة إلى تحقيق التميز والنجاح على المستويات كافة، منطلقة من أهمية بناء جيل من الكوادر الوطنية المؤهلة علميا ومعرفيا وقياديا، والتي تمتلك الكفاءة والتميز وتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها بإتقان وإخلاص.
   وأشار معاليه إلى أنه وبالتزامن مع افتتاح هذا المنتدى نحتفي بالدفعة الأولى من خريجي برنامج إعداد وتأهيل القادة وستمضي الوزارة بعون الله في هذا البرنامج قدما، وستحرص على توسيع نطاقه مستقبلا، ليشمل في العام القادم قادة المدارس .
   وترتكز فكرة البرنامج على تطوير القادة ورفع كفاءتهم واستعدادهم لأداء أفضل في مناصبهم الحالية، وتجهيزهم لشغل مناصب قيادية جديدة. ويكون ذلك باختيار مجموعة مشاركين من ذوي الأداء العالي، يستوي في ذلك القادة الحاليون والمحتملون، ومن ثم تأهيلهم أثناء العمل تأهيلا تخصصيا في القيادة وفق منهجيات عالمية في إعداد القادة في سياق محلي واقعي وعملي .
   واستهدف البرنامج في دورته الأولى شاغلي الوظائف التعليمية في إدارات ومكاتب التعليم ممن يعملون في مناصب قيادية أو ممن هم مرشحون لمناصب قيادية خلال الفترة القادمة. وفي دوراته اللاحقة ستضاف شريحتان جديدتان هما قادة المدارس وشاغلوا المراتب من الموظفين .
   وأثري البرنامج بعدة موضوعات تحدث عنها كل من نائب رئيس أول للموارد البشرية لـ (الشركة السعودية للكهرباء) عبد الرحمن العبيد بتجربة شركة الكهرباء في تطوير القيادات من خلال رحلة دامت (27) سنة، ومدير إدارة تطوير الموارد البشرية والشركات الاستراتيجية (سابك) سعيد القحطاني تحدث عن (القيادة والممارسات العالمية)، ومستشار التطوير والتعلم (شركة علم) محمد أحمد حمزة أوضح دور الممارسات العالمية للموجه الشخصي (Coaching)، ومدير الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر العبد الكريم بموضوع (رحلتي في الحياة)  .
   بدوره أبان رئيس برنامج إعداد وتأهيل القادة (PQL) الدكتور عبد السلام عمر الناجي أن ملتقى اليوم هو  بداية الحصاد المثمر، وصناعة التغيير في بيئة العمل التعليمي، وبناء المستقبل المشرق لوطننا الغالي. بعد مرور أربعة أشهر من التعلم المستمر والعمل الدؤوب، والاحتفاء بتخريج  أول دفعة  لهذا البرنامج وفي عامه الأول، مهنئا الميدان التعليمي بأثرهم المرتقب وحراكهم المؤثر في تجويد التعليم .
   واختتم البرنامج بتكريم أول دفعة خريجين لهذا البرنامج من قبل معالي النائب الدكتور عبد الرحمن العاصمي  .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.