اليوم الوطني التسعون لبلادنا المملكة العربية السعودية يمثّل مناسبة مجيدة يتجدّد فيها الولاء و الإنتماء تحت لواء المشاعر الوطنية الفياضة التي تؤكد عزم و قوّة هذا الشعب لمواجهة كل التحديات، فكان احتفال اليوم الوطني هذا العام حدثاً استثنائياً تشهده بلادنا بعد أن حققت مؤخراً نجاحاً حقيقياً و واقعاً ملموساً في مواجهة جائحة كوفيد 19 التي اجتاحت العالم منذ عدة أشهر حرصت حينها المملكة العربية السعودية أن تتصدى لهذا التحدي بحفاظها على حياة المواطنين و المقيمين بالدرجة الأولى في الأهمية فقدمت الخدمات الصحية مجاناً للجميع دون استثناء في وقت عجزت الكثير من دول العالم على تحمل مثل هذه المسؤولية تجاه مواطنيها. ولم تقف عند هذا الحد بل استمرت تحافظ على ثباتها في توفير كل أدوات التنمية المستدامة و عناصر التحولات الرقمية لتكون في الصدارة عالمياً لضمان استمرارية و تطوير مجالات الصحة و التعليم و الاقتصاد و التجارة وكل قطاعاتها المختلفة لتثبت بلادنا أن ٩٠ عاماً هي ملحمة تاريخية فريدة من نوعها في العطاء والنماء منذ تأسيسها حتى اليوم تحت ظل وحدة وطنية مفعمة بحكمة القيادة الرشيدة للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله و ولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود. إن هذه المناسبة فرصة كي نثبت أننا مسؤولون عن هذه الأرض الطيبة التي قدمت لنا الكثير و مازال عطاؤها مستمراً و مهما كتبنا من عبارات العرفان سنظل مقصرين دائماً ، إلا أننا سنجتهد و نساهم في بناءها و ارتقائها مهما كانت المصاعب و التحديات. اللهم أنعم على بلادنا بالخير والأمن والأمن و احفظ خيراتها. كل عام وانت أعظم وطن ياوطني